post

عبد الحق السطاني لمرآة تونس : نتائج الانتخابات التشريعية" الكارثية " رسالة مضمونة الوصول أن المسار قد انتهى

أخبار السبت 24 ديسمبر 2022

مرآة تونس- أكد عبد الحق السلطاني كاتب عام جمعية ملاحظون بلا حدود أنه لم يعد بإمكاننا الحديث عن انتخابات وعن مشروعية وعن تمثيلية حقيقية لإرادة الناخب بعد النتائج المتدنية و الضعيفة لتشريعية 2022 وهذا متداول حتى في التجارب المقارنة وفي الدول المتقدمة و الراسخة في الديمقراطية  .

وأضاف عبد الحق  السلطاني في تصريح لمرآة تونس  أن نسبة 11.2 تعتبر كارثية ، وتعكس تراجعا كبيرا وعزوفا عن المشاركة في العملية الانتخابية ، وهذا التراجع هو مس من المنظومة الانتخابية ككل ، وتهديد للمسار الديمقراطي في تونس ، وكانت هناك مؤشرات في الانتخابات السابقة على أننا سنصل إلى هذه النتائج بعد التراجع الذي شهدناه  من 68.4  بالمائة في 2014 الى 41.7 بالمائة في 2019 وصولا إلى 11.2 سنة 2022  ، ذلك أن  الناخب التونسي لم تعد له الثقة في الانتخابات كحل وكان يجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار ولكن لم يحصل شيء من ذلك  بل تواصلت التجاذبات السياسية وتم تعفين الجو العام فكان نتيجة ذلك عزوف كلي تقريبا في انتخابات 2022.

وأشار السلطاني أن النسبة أقل من 11 بالمائة في الحقيقة لأن 10 بالمائة فقط اختاروا مترشحين  وذلك باحتساب الأوراق البيضاء و الأوراق الملغاة ، إذ لدينا 956 ألف ورقة صحيحة أي الناخبين الذين اختاروا مترشحين ، وهناك  1 بالمائة وضعوا ورقة بيضاء ، أي أن  10 بالمائة فقط لديهم ثقة في المنظومة الانتخابية كآلية لاختيار من يمثلهم في البرلمان في حين أن 90 بالمائة من الناخبين المسجلين لم تعد لديهم ثقة  وهذا مؤشر خطير وهنا يمكن أن نقول أن المسار انتهى .

وتابع السلطاني أن  تنظيم الانتخابات مع كأس العالم خطأ كبير أيضا لأنك ستخسر عنصر الشباب في العملية الانتخابية ويوم الاقتراع مع مقابلة ترتيبية الهيئة خسرت ساعتين من يوم الاقتراع في توقيت مهم من 16 إلى 18 .

واعتبر المتحدث أن مشاركة المرأة كارثية كذلك  فتقريبا 34 بالمائة من الذين شاركوا في الانتخابات من النساء ، يمثلون 6 بالمائة او 7 بالمائة من النساء المسجلين ، لان القانون الانتخابي حرم المراة من التناصف، كذلك الشباب الذين يمثلون 6 بالمائة من المسجلين ذهب منهم للتصويت 46 الف فقط .

*محمد علي الشتيوي 

من الممكن أن يعجبك أيضاً